هكذا هي دنيانا


ماذا أفعل عندما يطغى السكون على الكلام .. ماذا افعل عندما تغطيني الدموع و الاحزان ؟عندما أشعر أني بعيدة عن من أحب ماذا افعل ؟ أكتب و لكن لا أعلم ماذا أكتب أحاول أن أفرغ كل شئ داخلي هنا و لكني لا أستطيع .لا أجد الكلمات التي سوف تعبر عما في داخلي .. عندما أشعر بصخرة فوقي لا أستطيع ايجاد أحد كي يزيلها عني .. عندما أشعر بها على صدري تخنق أنفاسي .. تجعل دمي ينزف .... انا اليوم حائرة و لا أستطيع الاختيار بين الطريق الخاطئ و الطريق الصحيح . هدفي الانتقام و لكن هناك حاجز يقف في مجهي و لحبي لهذا الحاجز لا أستطيع ازالته أو حتى كسره . اذا كسرته سأكسر قلبي معه .. أشعر أن هنالك ظلام يطفئ النور و سكون يطغى على المكان و كوابيس تخيفني من الأحلام . هناك شيئ يخيفني و لا أعلم ما هو .... لا أستطيع ان أجد من يطمئني فأنت أيضا أصبحت خائف مثلي .. لماذا أشعر أن قلبي اليوم مقسوم , جهة لمن أحب و جهة أخرى للانتقام .. أشعر أنني هائمة في بحر أمواجه هائجة جدا من غير همس أو لمس. .لا يزال الألم داخلي .. لا يزال جرحي ينزف و أحاول باستمرار أن أضمده .. أنتظر الليل كي أستطيع اظهار الامي , دموعي , و اهاتي .. لياليّ صامتة تبعث في النفس الألم , و الجنون , و الحقد , ترعب محبيها رغم حبهم و انتظارهم لها .. نرحل مع هذه الليالي الى بحر يدعى بحر الغدر . كنت صغيرة و لا أعلم ما معنى حقد , كره .... كان البحر سر في حياتي .. و كنت أشكو له همومي .. كان البحر لي صديقا حميما يعلم سر ذاتي ,, يخفف عني .. كانت أصوات أمواجه كصوت حبيبي في أذناي .. و لكن اليوم بعدما عرفت كيف يغدر البحر بالناس , عرفت أيضا ان ليس فقط الناس تغدر ببعضها , بل أيضا الدنيا ذاتها تغدر بنا .. تقسى علينا , تعذبنا , تبكينا ,.استطعت تأليف اغاني لمن أحب , و لكن حتى الان لم أستطع أن أكتب أغنية عن دنيانا . و لكن يكفي أن أقول كلمتين ((الدنيا هكذا)) يوم تجعلنا نطير في السماء من الفرح و سنين تبكينا و تجعلنا نغرق في أحزاننا و ندوب بدموعنا و لكن لا نستطيع القول سوى ((هكذا الدنيا)) .. أنا أحب مطالعة كتابة الذين يكتبون مثلي , أغلب ما أقرأ عن جرح الحبيب و يكتبون أنه أصعب جرح , و لكن بنظري أن هنالك جرح أصعب و هو جرح الدنيا و غدرها..الحب تستطيع الانتقام, ترك أو الغدر فيها ؟ و لكن هنالك سر في الدنيا .. الحب حافظ على من تحب و اذا غدر بك حبيبك ابحث عن شخص تحبه لأني واثقة أنك ستجد من تبحث عنه كي يملأ حياتك .. على الرغم من غدر من غدر الحياة .. على الرغم من غدر الحياة .. على الرغم من غدر الحياة الا أن حب حبيبي و تعلق حبيبي بي يجعلني أطمئن قليلا .. بالنسبة لي الحياة ليس لها معنى و لكن حبي لحبيبي له كل المعاني , كل التعابير . ها أنا أتمسك بالحياة , لا أيأس مما أعاني و على العكس أحاول نسيان ما أعانيه فقط لأبقى مع من أحب .. سأحارب ,سأتحدى العالم لأبقى معه ....أحبه ..

Comments

Popular posts from this blog

أعدك حبيبي

عذرا , فقد نسيتك

لأنك حبيبي