عامي الكئيب




عامي الكئيب أرجوك ارحمني ....ها أنا و أنت يا قلبي نضيع من جديد .. ننسى ذلك الحلم البعيد .. و ننظر الى جرحنا العميق , هذا الجرح الذي أصبح لجسدنا صديق ..أكتب هنا الامي كل يوم .. أكتب هنا كل يوم ....و أمزق أوراقي ... صوتي الذي دوما هو حزين .. دوما يفتقد الفرح و يعيش في الأنين .... سرحت في هذه الدنيا الغدارة .. و كتبت على قلوب بشر أنها جبارة .... أنا لا أعلم ما هو الصواب .. كل ما أعلم أن حياتي عذاب بعذاب ... أمسح وحدي دمعتي .. و أحيانا تسافر مللا مني دمعتي .. ما هو الأمل الذي كنت أحلم به ؟ ما هي الأحلام التي كنت أعيش فيها ؟ أتى ذلك الوحش و دمر الامل و أيقظني من الأحلام بل أصبحت أيامي أنا كوابيس أخاف ان ابقى فيها .. كل من حولي بعيد ..و كل من هو بعيد عن قلبي قريب .....القريب يشعل في قلبي اللهيب .. و البعيد يطفئ نور الشمس قبل المغيب ......





سألت نفسي كثيرا , لماذا يحصل هذا ؟ أو لماذا حصل ذاك ؟؟ في هذه اللحظات انا ضعيفة ,, لا املك قوة السيطرة على شيء .... لا يوجد اي شيء كي اعيش لأجله , فلماذا اعيش ؟؟ لماذا اتعذب أكثر ؟ كل شيء مني ضاع .. و لم يبقى لي غير الضياع ... عشت كثيرا , و يكفيني ما عشته ...... أنا بطبعي لا أحد أن أودع احبائي .... و لكن سيأتي موعد الوداع .... انا بكل صراحة قد مللت , قد تعبت من جروحي التي ترافقنيو التي لا تود أن تفارقني ... هي تجري في دمي , في جسدي , فكيف أنتزعها من داخلي


....




كلامي كثير و جروحي أكثر .... اسراري عميقة و جروحي اعمق .... أيامي تعيسة و جروحي اتعس ....فلماذا يطلب مني الجميع أن أعيش ؟؟ لماذا يعتقدون ان النسيان سهل , و أن جروحي بسيطة ؟؟ ااااااه لو يعلموا ما بي .... اااااه لو يشعروا بما أشعر ...... كلماتي دوما ادفنها في قلبي .... أخبئها رغم ان الجميع بقربي ... حتى من فارقته البارحة هو اليوم بقربي و يشعر بجروحي و يحاول أن يواسيني .... لكن مهما فعل اليوم هو صديقي ليس حبيبي ... اعلم حبه لي لم ينتهي و لكن نحن أصدقاء فقط ....




أرجوك ايها الزمن ارأف بحالي لو قليلا , أنا لم أعد أريد شيء منك ... و لكن ارحمني , أتركني وحدي أعيش ما تبقى لي من العيش ....أنا لا أستطيع اليوم أن أبتسم و دموعي تحجب عني النظر .... تمحي من عقلي وعود البشر .... تدمر امالي و يقف بوجهي القدر .... لا أريد أي شيء , لا أريد الحب لأنني دفنته في قلبي و حتى اليوم لا يزال حيا لا يموت .... و لا أريد الامان , لان الامان اصبح مستحيلا .... و لا أريد الحنان , لأن من كان يعطيني الحنان ودعني و ودعته .... و لا أريد الحياة فهي من كان سبب بكل جروحي و عذابي ....




الذي أريده هو من أبسط حقوقي التي كان من حقي ان اطالب بها و هو أن أرتاح .... انا بكل ما في من مشاعر , و أحاسيس ,, من قلبي المجروح و المقتول و المدمر ,,, أقولها انا تعبت و أشعر بالانهيار دوما .... و لا احد يعلم .... أشعر بالدمار و لا احد يلاحظ.... لا تسألوني فالحيرة اليوم تود ان تقتلني , لم اعد استطيع التفكير ...... و لكن أقولها اليوم بصوت عال أنا يئست و لا أريد أي شيء سوى أن أرتاح ....

Comments

Popular posts from this blog

أعدك حبيبي

عذرا , فقد نسيتك

لأنك حبيبي