قهوتي و النجوم


جلست البارحة و بدأت أشرب قهوتي التي اعتدت على شربها كل يوم و بدأت بالنظر الى النجوم ...تلك النجوم البعيدة و التي بعدها كبعد قلبك عن قلبي .... نجوم سوداء لا تظهر و لا أستطيع رؤيتها فهي كمشاعرك لا تظهرها لي أبدا منذ فراقنا .... و تلك النجوم المضيئة التي أرى نورها ,,, فسألت احدى تلك النجمات عن موعد اللقاء , و لكن بقيت صامتة و في النهاية اجابتني :: حبيبك قدم لك كل شيء كنت تحلمين به و لكن أنت ما الذي قدمتيه له ؟! حتى النجوم لا تود أن تكلمني , فسرح فكري بعيدا عند حبيبي الغائب ... و تخيلت أنه بقربي و لكنه حزين .... لا أستطيع أن أنكر أنني استقت له ... استقت لمناجاته .... قهوتي أصبحت باردة كما بردت مشاعر من أحب تجاهي ..... يا ليت لي أن أستطيع قولها له (( أحبك)) يا ليت لي أن أسمعها منه , و لكن حبيبي أنا قد ذهب بعيدا ....أتكلم معه كالغريبة .. أنا الفتاة التي كان يحق لها أن تقول له ما تفكر فيه دوما .. و لكن أنا اليوم الفتاة الوحيدة التي لا يحق لها أي شيء في حياتها .. حتى حبيبها لا يحق لها أن تقول له أنها تحبه و تعشقه و تشتاق له و تولع كل يوم بركان الحنين في داخلها و هو لا يعلم ...تلك الفتاة أنا . أنا كنت كل شيء في حياته و لكن اليوم , أنا بصراحة أقولها أخاف أن يكون قد نسي ليالي سهرناها . أخاف أن يكون قد تجاهل سنين عشق كانت بيننا ...أخاف أن يكون قد باع ذكرياتنا بالرخيص....كان قد وعدني أن يكون معي و يتحدى عنادي أنا ...كان قد وعدني أن يكون معي و يتحدى عنادي أنا
و لكنه في االنهاية استسلم و ذهب و تركني لأني عنيدة و أفعل دوما ما أود فعله .... أنا اليوم حبيبي , أصبحت فتاة بلا تفكير , بلا عقل ,, بلا أهداف , و نسيت أنني عنيدة ....أثناء شربي لقهوتي , هب الهواء و سمعت صوتا يشبه صوته يقول : ها أنا هنا يا عزيزتي و لكن قلبي لم يعد كما كان في السابق , أنت أصبحت من الماضي , أنت أصبحت صديقتي و لا نستطيع تغيير ما حصل....سا محيني لن أقولها لك لأنني لن أقولها من قلبي ..........ذلك الصوت كان صوته نعم . و إن لم يكن صوته فقد كان صوت قلبه ....سقط فنجان القهوة من يدي المرتجفتين و سقطت دموعي على خدي معه و استعدت ذكريات كثيرة كنت قد مررت بها و انا معه , و لكن فجأة توقف بكائي , و مسحت دنعاتي , و رحت أتذكر مواقف طريفة قد مررنا بها أنا و هو ... تذكرت عصافير الحب التي كانت تقف على نافذة غرفته .. تلك العصافير التي تشبهني أنا , فأنا كل يوم أقف أمام نافذة غرفتي و أرى طيفه و أكلمه و لكنه دوما يتجاهل وجودي ....أرى طيفه قليلا و من ثم أراه قد اختفى أو هرب .... أحلم بك كل يوم ... أشتاق لك دوما .... حبيبي أحبك رغم جفاك , ....
Comments
Post a Comment