* ماذا أقول .. فقد اشتقت لك*


إنتظرت العودة كثيرا , و ها أنا في هذه الفترة أحاول أن أتجاهل غيبتك و أعتاد عليها دوما ..لكن ما بي لا يوجد على لساني غير أحرف إسمك .. أخطىء بمناداة الأسماء و أنادي كل من أتكلم معهم بإسمك أنت .... البارحة و أنا جالسة وحيدة على شرفة غرفتي استعدت ذكريات كثيرة , و لكن لاحظت أنه لا يوجد دمع بعيوني .. أيقنت أن الدموع قد جفت ... لم تدرك أبدا في هذه الفترة بماذا أفكر أنا في غيابك..حتى أنك تجاهلت وجودي بحياتك تماما... حتى خبر واحد لم أسمع عنك حتى الان ... و لا يوجد هناك وسيلة لي سوى الانتظار , انتظار عودة طيفك الغائب ... بغلاوة الأيام التي تمر , لا يمر يوما واحدا و الا تكون ضيفي في أحلامي , و صديق أيامي... لم أستطع حتى اليوم أن أتأقلم على رحيلك بعيدا عني .. يا ليت لي أن أستطيع حرق الذكريات كما فعلت أنت ... انا إن كنت أعيش اليوم , فهذا لأن الذكريات تحييني و تميتني في ذات الوقت ..أحيانا تلك الذكريات تحيي الأمل بداخلي و أحيانا تميت أحلاما لا زلت أرسمها ... رغم كلام الناس , رغم جفاك, رغم كل الظروف ,,, الا أن حبي لم ينقص في يوم من الأيام أو انه لم و لن ينتهي أبدا ... فحبي لك في ازدياد غير محدود ... كم هو صعب أن أشتاق لك و لا أراك , ان أريد معرفة أخبارك و أنت بعيد ... كم هو صعب ان تتجاهل ما داخلي و تنكركلاما قد قلته لي و وعودا وعدتني فيها .. كنت دوما ترسم الشمس قبل شروقها بعيوني ... كان الليل سر حبنا الصامت .... تتساءل لماذا لم أكتب لك طوال هذه الفترة كلها .... لم أكتب لأن قلمي عجز عن كتابة حرف واحد طوال هذه المدة ... لأنني قد ابتعدت كثيرا عن أحلامي و بدأت أفكار أخرى تشغلني ... و لكن البارحة استيقظت و أيقنت أني لا أستطيع العيش بدون نبضة قلبك .. بدون صوتك الدافىء و الحنون.. بدون ابتسامتك التي اعتدت عليها ... اشتقت لك كثيرا... حبيبي الغائب ... أتوق اليوم لمناجاتك .. و لكن حتى مناجاتك أصبحت ليست من المسموح لي به .. و لكن أبقى أحبك....

Comments

Popular posts from this blog

أعدك حبيبي

عذرا , فقد نسيتك

لأنك حبيبي