يا بحر يا غدار ...

البارحة ذهبت الى الشاطئ مع أني لا أحبه و لا أحب البحر ....قررت أن أشكي له قليلا , و لك لم أستطيع أن أقول له أي شئ غير أنني بكيت أمامه و أظهرت له ضعفي .... كان البحر هادئا ... ظننت أن قلبي سيكون مثله في تلك اللحظة هادئا , لا يقوى على البكاء كما بكت عيوني ...سألته أسئلة كثيرة حتى وصلت الى سؤال كان يود أن يبتلعني ذلك البحر الغدار....سألته هل سيعود حبيبي الغائب , أم أنه سيبقى بعيدا ؟؟ عندها, هاج البحر فجأة و بدأ بالكلام ,بدأ بتوبيخي لأنني لم أستطيع المحافظة على حبيبي .. لم أشعر بقيمته الحقيقية الا عندما افتقدته, عندما هجر ... اكتشفت أن البحرلا يريح الانسان بل يتهمه اتهامات باطلة غير صحيحة ... فأنا كان حبيبي كل شيء في حياتي , الهواء الذي أتنفسه , الماء الذي أشربه ,, الهدف الذي أعيش لأجله . هو لا يسمع مناجاتي , و لا يشعر بمعاناتي .... لمن أقول أنني أتألم ؟! لمن أقول أنني بحاجة ماسة اليه ؟! أشتاق اليه و هو لا يبالي لاشتياقي ... أحرق قلبي كل يوم و لا يهتم لاحتراقي ... أصبح بعيدا , لا يحق لي حتى أن أسأه لم حصل كل ذلك ؟ لم لم أعد أستطيع أن أقول له أني أحبه ؟ لم أعد أستطيع حتى الكتابة , أصبحت أعجز أن أقول ما أشعر به ... أنا أحبه , أشتاق له ... يسألني دوما لماذا أبرر تصرفاتي له , أشعر أنه أحيانا يستهزئ بمشاعري و لكن أقسم بالله أني أحبه , أحب كل شيء فيه ... يا بحر يا غذار , ليتك تعلم بما حصل و بما يحصل و بما سيحصل بي ... أنا لم أعد أقوى على الدفاع عن نفسي ... أصبحت أنتظر من يدافع عني , من يدافع عن كرامتي .... يا بحر لا تتكلم و أنت غافل عما يجري هنا و هناك ... لا تتكلم و أنت لا تعلم الحقيقة ,, لا تلمني .... أنت لا تدري من الظالم و المظلوم .... سيأتي يوما لعلي أستطيع أن أقولها لك حبيبي (( أحبك)) بكل جوارحي و لا أود نسيانك ......
Comments
Post a Comment