* شتائي و اشتياقي *

البارحة و في سكون الليل وقفت على الشرفة أتأمل و أنظر الى قطرات الماء المتساقطة .وقفت في ذلك الشتاء القارص و أنا أشعر بالاشتياق و اللهفة له . بحثت بين تلك القطرات عن طيفك لعلني أجده و لكن لم أستطع إيجاده .. انتظرت كثيرا كي أراه و لكن سمعت صوتا بعيدا يقول لن يأتي لا تنتظريه , فقد هجرك و سافر الى المجهول ...تركك و انت تنتظرين عودة الأمل الضائع....سقطت قطرة مطر على خدي و أنا أتأمل عودة حبيبي , تلك القطرة قدر ما كانت باردة الا أنها حرقتني ... عاد الشتاء و لم يعد طالت غيبته و اشتقت اليه .... أتسمحين لا أيتها القطرات أن أرسل معك سلامي الحار له؟؟ أتسمحين لي أن أقبل جبينه للمرة الأخيرة ؟؟ حبيبي أحبك قدر تلك القطرات التي تساقطت البارحة ... حاولت أن أعد تلك القطرات و لكن كنت أخطئ دوما في العد .... لو حسبت كم أحبك ستراني أحبك أكثر من البحار و المحيطات .. ستراني غارقة في بحور من الذكريات .... اشتقت لك يا حبيبي ... ناجيتك البارحة كي تنظر معي الى قطرات المطر ... كان القمر حزينا كلمته كثيرا توسلت اليه أن يوصل سلامي لك و لكنه أبى حتى أن يجيبني ... تساقطت دموعة مع قطرات المطر .. كل دمعة تساقطت كانت تهتف بصوت عال (( أحبك)) و لكن سكون الليل و الظلام الحالك كانتا يخفيان الصوت كانتا يمنعان تلك الكلمة من أن تصل اليك .... حبيبي قد اشتقت لك .. حبيبي أنا أحبك بكل ما في الكلمة من معنى .. أحبك ....
Comments
Post a Comment