.-.-.

مع سكون الليل أصمت لأتأمل ... مع بريق يلمع بدمعة أنتظر متأملة في تلك القصة التي تلاحقني ,, أغرق متخيلة في سجون ذكرياتي المؤلمة .. و الضوء يكاد ينطفئ في عيني من نفس غابت عني مع غياب الأمل .... ماذا أقول في هذا الليل و أنا قد اعتدت على السهر مع تلك النجوم البعيدة ... لا أملك سوى كلماتي لك أيها المسافر ... لا أملك سوى كلمة اشتقت لك , رغم كل القسوة إلا أني أتلوع لأراك مرة أخرى ... أهكذا علمتك الأيام ؟ علمتك أن تقسو على من أحببت ؟؟ علمتك أن تتناسى أيامك مع من تحب ؟؟ ماذا أفول ؟ ماذا عساي أن أقول ..لا أعرف أهو غرور منك أم ماذا يكون ؟؟ سأكون دوما بانتظارك لعلك تعود في يوم من الأيام و تنير لي الطريق المظلم من جديد ... ماذا عساي أن أفعل عندما أصبح سبب تعاسة من احب ؟ ماذا عساي أن أقول و أنا أعشقه و هو دوما يدوس على مشاعري و على كرامتي ؟؟ ماذا عساي أن أفعل عندما يجرحني ؟؟ ليس بوسعي أي شيئ سوى أن أصمت لعله ينصفني يوما ما .. لعله يشعر بمدى ظلمه لي أو أقول أنا مسامحة دوما ... إن كان ظلمني في يوم من الأيام فإنه ظلمني فقط لأنه تركني وحيدة أعاني في دنيا الغدر و الحرمان , أعاني من وحدتي الكئيبة , أعاني من خوفي من البشر , أعاني من عزلتي تلك , أعاني من اشتياقي له و لهفتي عليه ... أهذا ما أستحقه منه ؟؟ أهذه هي هديتي للعمر كله ؟ لن ألومه في يوم من الأيام على تلك القسوة بل سأصمت حتى يمل الصمت مني ,, سأخبئ دوما حبك في قلبي ... سأخيط لك علبة صغيرة في قلبي و أضعك فيها كي لا تضيع .. كي لا أحد يراك .. فقلبي يدخله الكثير و يخرج منه , لا أود من دخله أن يراك و لا أود من خرج منه أن تكلم و لو بكلمة واحدة عنك فأنت فقط حبيبي الذي لا أسمح لأحد أن يتكلم عنك لا بكلمة حسنة و لا بكلمة سيئة ... لم أصدق حتى الان أننا قد انفصلنا , قد أصبحنا روحين و لسنا روحا واحدة , أصبحنا بعيدين جدا ... حبيبي أنا على يقين أني لن أحب سواك , أني لن أرى بعيني إلا طيفك , أني لن أفكر في يوم من الأيام إلا بك , فانت أجمل شيء قد حصل معي في حياتي ... رغم أنك بعيد , إلا أن الذكريات تحيي الأمل في داخلي .. رغم أنها ترجعني إلى ماضين إلا أن ذلك الماضي كان الأجمل .. سأقولها دوما خفت أن أستجير ربي بحبي لك خوفا من أن يبعدني عنك ... سأحبك رغم كل شيء .. سأحبك بصمت طويل .. سأحبك لاخر يوم في حياتي فانت توأم روحي ... أحبك ...