فصول

ذهب فصل الشتاء و ذابت الثلوج و قلبي يذوب مع ذوبانها و أنت غائب ... ها قد أتى فصل الربيع , ينشر وروده التي تتفتح و أنت غائب ... ها قد عادت الشمس لتشرق من جديد و أنت غائب ... و ماذا افعل أنا بغيابك ؟؟ تتركني هنا وحدي , أستقبل عام و أودع عام ,,, أستقبل فصول و أودع أخرى و أنت غائب ,,,, و لا أعلم إن كان سيطول غيابك أو أن انتهاءه قريب .... حبيبي طمئني كيف هو حالك ؟ ماذا تفعل و أنا بعيدة عنك ؟ أأنت سعيد أو مجروح مثلي ؟؟ سامحني قد ابتعدت كثيرا ... حبيبي اشتقت لك .. أين أنت الان ؟ أتأقلمت على فراقي .. ؟؟؟أنسيتني ؟؟؟.. أنسيت ماضينا ؟؟ ماذا جرى لك ؟؟ ظروفي أجبرتني على الابتعاد و رغم بعدي كلمتك , و أرسلت لك رسائل ... و لكن أنت ماذا فعلت ؟ بقيت مكانك .. تركت الاغراب كي يقوموا بدورك ... لم كل ذاك , لم كل هذا ؟؟ لم أنت بعيد اليوم ؟؟ أنا دوما أصمت و لكني أتلوع شوقا اليك .. ماذا أفعل كي تشعر بي ؟؟ ماذا أفعل كي تشعر بمعاناتي ؟؟؟ أنت بعيد .. قلبك بعيد ... كل شيء فيك اليوم بعيد عني ... لا أعلم إن كنت بكلامي هذا أستسلم للقدر .. أنت من هرب و استسلم للقدر ,, لم فعلت هذا ... لم لم تساعدني و تركتني وحدي أتحدى ذلك القدر اللعين ... و لكن الى متى أستطيع المقاومة ؟؟؟ أجبني الى متى ستبقى هكذا .. تهرب مني ... من عيوني ... من كلامي ,,, من مشاعري ,,, الى متى ؟؟؟ أرجوك عد لي فأنا تعبت الانتظار .. تعبت البكاء دون دموع ... تعبت و أنا أسهر الليالي و أنا أنتظر طيفك الغائب .. كل يوم عيوني تسألني متى سنراك من جديد ؟؟ قلبي دوما دوما يسألني عن موعد وصول طائرتك من المجهول إلى سطحه ...قلبي قد اشتاق لقلبك ... عيوني قد اشتاقت لعيونك ... أنا كلي قد اشتقت لك ...حبيبي ستراني دوما بنتظارك فأنا لا أستطيع نسيان تلك الذكريات بمرها و حلوها ... اليوم اعاني أكثر لا أحد يفهمني .. كنت اود السفر كي أعود لك قوية و لكن في اخر لحظة رفضت كل الامر خوفا من لا أعود من تلك البلاد و اهلك و انا بعيدة عنك ... ماذا أقول لك ... كنت اودك فقط في تلك الفترة أن تكون قربي و لكني لم أجدك هنا ... بحثت في صندوق ذكرياتي عنك فلم أجد سوى وعود و كلمات منك قد تبخرت في الهواء ... ضاع عبيرها و ما عساي أن أفعل ؟؟؟ فصل يذهب و فصل يأتي و أنا أنتظرك في كل فصل أستقبله .. انتظرك لعلك تعود لي في يوم ما ... لا أعلم إن كنت تعاني في غيابي أو أنك حقا قد اعتدت على غيابي و أصبحت أنا من ماضيك ... قد ملت مني دفاتر مذكراتي ... قد مل مني الصبر و أنا أنتظر أمل شبه مستحيل ...رؤياك قد أحيت في داخلي الأمل و لكن جفاك من جديد يدمر ذلك الامل و يضعفه ... حبيبي قد اشتقت إليك ... إني أناجيك بأعلى صوت كي تسمع مناجاتي ... أناجيك كي تعود لنرسم تلك الأحلام من جديد .. لا لا كي نحققها فإننا رسمناها سويا و أنتظرك كي نحققها سويا ... كي نكون نحن العاشقين الولهانين اللذين كانوا أشبه بقصة روميو و جولييت ... انا و أنت كنا أجمل قصة حب في هذه الدنيا ... قد تحدينا البشر .. تحدينا القدر و كل شيء كان يقف بوجهنا ... و لكنك انت استسلمت في نصف المطاف و انسحبت و تركتني وحدي أقاوم ... لا أعلى الى متى .... الى متى ؟؟؟؟ّ الى متى سوف أعذرك ... في غيابك ارى كل العيون عيونك , في كل البشر أرى تصرفاتهم تصرفاتك و أنت تأبى العودة ... حياتي هي حياتي لا يوجد فيها أي جديد ..... أكلم هذا و ذاك و أقضي نهاري مع هذا و ذاك و لكني في النهاية اعود إلى تلك الغرفة التي وحدها تعلم كل شء عني , تعلم أني أعود لها كي أراك , كي أحدثك , كي أضحك معك ,,كي أبكي معك ,كي أكلم صورنا, كي أستعيد ماضينا من جديد ... أتفعل هذا أنت ؟؟ عانيت كثيرا في غيابك و لكن هذه الفترة غير كل الفترات التي مررت بها فأنا قد رأيت الموت بأم عيني ... أحتاج لأحد كي أشكي له , كي أبكي بحضنه و أنا مطمئنة أنه لن يسخر من دمعاتي و يعرف قيمتها و لن يضحك على غبائي و حماقتي ... سأقولها لك الان و غدا و كل يوم ....سانتظرك مهما طالت غيبتك ... سأحبك حتى اخر يوم في حياتي ... أنا خلقت كي أحبك .. أحبك حبيبي , أحبك ..سأنتظر فصل الصيف لعلي أستقبك معه .... أحبك .