أنا ؟ أنت ؟ أم القدر ؟

أنا ؟ أنت ؟ أم القدر ؟ من هدم أحلامنا التي كنا نبنيها ؟. من استسلم للقدر ... أنا أم أنت ؟؟؟ لن أناجيك هنا , سأناجي ربي كي يحميني من غدرك و من غدر الأيام ..... أنت يا حبيبي أصبحت غريبا عني ... لم تعد تفهمني كما كنت في السابق...كنت تفهمني من كلمة واحدة و لكن اليوم لو فضلت أتكلم بالساعات لن تفهم علي و لو كلمة واحدة ... لأنك لا تود ذلك ... سئمت الانتظار و مللت البكاء , أو إن البكاء قد مل مني ... أنت غائب و أنا وحدي أتألم ... ماذا سلأقول لك سوى أنني مسامحة ... إني لا أنتظر عودتك لكن أنتظر بلسم جروحي .. جروحي تنزف ,, تنزف و تنزف و لا أحد يستطيع رؤيتها غيرك ... و و أنت ؟؟؟ من أنت ؟؟؟ أنت الذي كنت اذا رأيت دمعة في عيوني تبكي لأجلي , و لكنك اليوم أنت من تبكيني , أنت من تجرحني , أنت من تدوس على كرامتي ... أنت من تدمر كبريائي .. و أنا الحمقاء التي تتحمل كل هذا فقط لأنها تحبك ... تسألني النجوم كل يوم عن سبب حزني و اكتئابي ... دوما أعجز عن الإجابة أو دوما تكون الإجابة هي ( غربته عني ) .. دموعي هي سر أحزاني و الامي و اهاتي ... أهكذا علمتك الأيام ؟؟ أين حنانك ؟؟ أين لهفتك علي عندما أمرض ؟ عندما أشعر باليأس ؟؟ عندما يحصل معي شيء سيء ؟؟...

اليوم مهما حصل تبقى بعيد , و لا تفكر حتى بالسؤال ... لو تعلم ماذا جرى لي في تلك الفترة التي أصبحت أنا بعيدة فيها عنك لكنت أتيت و أنقذتني من ذلك الجحيم الذي عشت فيه ... الماضي ورائي , الذكريات تلاحقني , الالام تزداد .. و أنت ؟ من أنت ؟؟

متى ستعود ؟ متى سيأتي اليوم الذي فيه سوف تمسح دمعتي ؟اليوم الذي فيه ستمحي أحزاني كما وعدتني ؟اليوم الذي سنعود به من جديد لنحفر أسامينا على القدر ؟اليوم الذي سنعود به لنتحدى البشر ؟اليوم الذي سنمشي فيه على الجمر ؟اليوم الذي سنسافر فيه أنا و أنت وحدنا إلى القمر ؟ألا تذكر هذا الكلام؟هذا كان كلامك و تلك كانت وعودك..أكانت وعودك من أوهام و سراب ؟أكانت كلماتك من أحلام و اخرها عذاب؟من تكون أنت ؟أنت فتى أحلامي أم فتى فقط في أوهامي ؟

من جعلنا هكذا غرباء ؟؟ أنا ؟؟ أنت ؟؟ أم القدر ؟؟